كتب ناصر قنديل ..
الهدف من العقوبات العربية
كل من يطلع على العقوبات العربية على سورية يجد أنها إحدى اثنتين: عقوبات إعلامية أو حصار اقتصادي. فمنع سفر المسؤولين لا قيمة له بوجود حدود مفتوحة براً وسماءات مفتوحة جواً ودول كبرى إقليمية ودولية تقيم أفضل العلاقات مع سورية وتساند موقفها.
عدم التعامل مع المصرف المركزي السوري ومنع رحلات الطيران قراران يستهدفان الاقتصاد السوري بمعزل عن مدى فعالية الاستهداف - وهو اقتصاد السوريين الذين يفترض أنهم من يهتم الحكام العرب بأمرهم ويجهدون لمساندتهم في محنتهم فإذا بهم يجهدون لتصنيع محن وتعقيدات جديدة في حياتهم.
هذا يعني:
- أن الجامعة العربية لم تكن تكترث بمبادرتها السياسية والتنفيذية بقدر ما كانت المبادرات سلماً يجب تسلقه لبلوغ العقوبات وبعدها التدويل.
- أن الجامعة تعرف أن الشعب السوري بأغلبيته الساحقة يرفض مداخلتها ويرفض روايتها لما يجري في بلاده, ويقف وراء رئيسه وخياراته, ولهذا وجب عقابه.
- أن الجامعة تعرف أن عقوباتها إعلامية لأن مفعولها الوحيد سيكون ارتفاع أسعار الخضار واللحوم في الخليج.
- أن ما هو جدي من العقوبات يصبح دون جدوى ما دامت العراق ولبنان والأردن لن تشارك فيه.
- أن الجامعة ومعها مجلس اسطنبول اللذين لا يخفيان وقوفهما في خندق واحد معنيان اليوم أن يقولا وقد حصلا على ما يريدان ما الذي تغير؟ لا شيء سوى أن يد سورية صارت طليقة ولسانها طليق لقول وفعل ما يناسب.
2011-11-27 | عدد القراءات 1701