كتب ناصر قنديل
لماذا يغيرون خطابهم ؟
كان التصعيد والتسارع يشيران كأن لدى من وقف وراء الجامعة العربية وإستخدمها روزنامة هجومية سيبدأ تنفيذها فور صدور قرارات العداء لسوريا .
لم يكن من مبرر لرفض تعديل البروتوكول سوى قطع الجسور .
لم يكن من مبرر للغة التهديد والوعيد سوى الذهاب إلى العقوبات للإنتقال إلى ما هو جاهز وينتظر .
صدرت القرارات وإستوعبتها سوريا برد حازم وإستعداد لما هو اسوأ، ونزل السوريون أضعاف ما كانوا ينزلون غاضبين مستنكرين القرارات.
فجأة عادت الجامعة لتجميد عقوباتها وإعلان الإستعداد لتعديل البروتوكول .
هذا يعني :
- أن من إستخدم الجامعة فاجأ أصحابها ان ليس بيده حيلة لينفذ ما ينتظرون .
- أن مواقف سوريا الحازمة ونهضة شعبها العارمة أحبطت مفاعيل الحرب النفسية للقرارات .
- أن اللحاق التركي بوقف الإتفاقيات الخاصة مع سوريا سيلقى ذات نتيجة العقوبات العربية وكما إرتفعت أسعار الخضار واللحوم في الخليج ستخسر المصانع التركية سوقا أغرقتها بقوة الترحيب السياسي السوري، وسيعود الأتراك بخفي حنين بعد أن يتعلموا القراءة بالعربي.
2011-11-30 | عدد القراءات 1749