كتب ناصر قنديل .. العرب يسحبون السفراء وواشنطن وباريس تعيدانهما .. ينشر في تشرين اليوم

أعلنت الخارجية الفرنسية أن سفيرها في سورية قد عاد إلى دمشق بينما أعلنت الخارجية الأميركية أن سفيرها عائد اليوم.

الوزراء العرب يجتمعون لمناقشة مصير مذكرة المراقبين لترجمة المبادرة العربية في ظل الاشتراطات السورية بعدما كانوا قد حزموا حقائبهم وقرروا ركوب موجة العقوبات والتصعيد وسحب السفراء. ‏

سورية وقوى المقاومة وحلفاؤهما يحتفلون برحيل القوات الأميركية من العراق التي تجر أذيال الخيبة ويبدأ معه تواصل السلسلة اللبنانية- السورية- العراقية- الإيرانية. ‏

روسيا تستعيد الهيبة كقوة عظمى فترسل أساطيلها وحاملات طائراتها إلى البحر المتوسط والمحيط الأطلسي والصين تدعو أساطيلها للاستعداد للقتال وتوسيع المهام... هذا يعني: ‏

أن الحكومات العربية مجرد أدوات سواد الوجه عند الأميركي والفرنسي ودول الغرب. ‏

أن الغرب يدرك بداية نهاية المواجهة لغير صالحه وأن استخدام الضغط الدبلوماسي فقد قدرة التأثير. ‏

أن الحكومات العربية ستعود تلهث طلباً للرضى وإعادة السفراء وفتح السفارات. ‏

أن عودة الحياة للمبادرة العربية بعد موتها واختراع المهل ليس أكثر من تسليم بفشل لغة التهديد والتصعيد مع سورية. ‏

أن التصعيد العسكري للمجموعات الممولة من الغرب والحكومات العربية وتركيا هو حرق لما تبقى من الأوراق في ربع الساعة الأخير. ‏

2011-12-06 | عدد القراءات 1682