كتب ناصر قنديل.. قطر وتركيا والرسائل الدموية .. ينشر في صحيفة تشرين السورية اليوم

التفجيران الانتحاريان اللذان استهدفا مراكز أمنية لها مكانة مهمة في دمشق، يكفي عنوانهما ورمزيتهما لكشف زيف الروايات المفبركة التي تبثها قناة الجزيرة والقنوات التركية والتجاهل المقصود كل النهار منها للخبر حتى صدرت التعليمات باستحضار أبواق مجلس إسطنبول وسائر لوائح الموظفين لدى كل من المخابرات القطرية والتركية لبث فبركات لا يقبلها المعتوه فكيف العاقل.

 

قطر وتركيا حاضنتان لكل من الإخوان المسلمين، وجماعات التطرف التي يرعاها القرضاوي من قطر، وتاريخ الفريقين كاف لمعرفة التوقيع على العمليات.

تركيا وقطر لا مكان لهما في أي تسوية ستنجم عن الفشل الأميركي في سورية وتسارع موعد الانسحاب من أفغانستان نهاية العام 2012، والتعليق الأميركي على العمليات لافت مقابل حملة تركيا وقطر، كما كان لافتاً كلام رئيس وزراء العراق بحضور الرئيس الأميركي عن رفض الدعوات لتنحي الرئيس الأسد ومشاريع العقوبات، كما كان لافتاً انفجار الحلف التركي-الفرنسي واشتعال الحرب بين مكونات حلف العدوان على سورية.

هذا يعني : ‏

أن تركيا وقطر تريدان الفترة الفاصلة عن وصول المراقبين العرب لحماية بؤر التخريب بقوة التهديد بالعمليات الانتحارية والإرهابية .

أن سورية شعباً وجيشاً بقيادة الرئيس الأسد تدرك سقوط المرحلة الأولى من الحرب عليها تحت عنوان الإسقاط وتدرك أن الحرب الراهنة أشد قسوة.

أن الرد الحاسم بات مطلباً شعبياً وأخلاقياً وحقاً شرعياً بمستوى الدماء التي نزفت ومستوى ما ثبت أنه حاجة عاجلة لحسم البؤر التي يرعاها نظاما تركيا وقطر.

2011-12-24 | عدد القراءات 1811