كتب ناصر قنديل.. التصعيد في سوريا والعراق..

ينظر كثيرون لموجة التصعيد التي شهدتها سوريا بتفجيرات دموية في دمشق بمعزل عما شهدته بغداد، وهذا خطأ .

لقد بدأت الآلة الأميركية الضخمة بالإستدارة تحضيرا لمرحلة ما قبل الهجوم الشتوي الكبير في أفغانستان مع ذوبان الثلوج، وترتيب شروط الإنسحاب الآمن.

التفاوض مع إيران لا يمكن ان يتم حسب التجربة الأميركية على ملف واحد وقد حان موعد تظهير المعادلات الحاكمة بين قطبي الصراعات الكبرى في المنطقة، واشنطن وطهران.

هذا يعني :

-  أن الإستنزاف لحلفاء إيران يتصاعد وفي المقدمة سورية والعراق ليتم التفاوض وبيد واشنطن ما تقدمه لكليهما وهو وقف حرب الإستنزاف مقابل دعم إيراني لواشنطن بوقف حرب الإستنزاف في افغانستان.

-  واشنطن تتراجع من واجهة التصعيد وتعطي تركيا وقطر الفرصة الأخيرة للفوز بدور بعد فشلهما بتغيير جذري في سوريا والعراق.

-  حماية مناطق مسيطر عليها عسكريا من مجموعات إنفصالية سيشكل الهدف الراهن ومحاولة حمايته باللعبة الدولية والإقليمية، المراقبين في سوريا ومبادرة شبيهة قريبا للعراق.

2011-12-25 | عدد القراءات 1708