كتب ناصر قنديل.. حمد وسعود وكلينتون..

من يسمع خبر الاجتماعين المتتاليين في واشنطن ووجود كل من حمد وسعود هناك بالتزامن مع تطورات بارزة في الحدث السوري، تمثلت بخطابين تاريخيين للرئيس الأسد من جهة، واشتراك قادة الخليج ومجلس اسطنبول بالدعوة للتدويل من جهة، يتوقع خروج طبخة عربية أمريكية جديدة من هناك. من يسمع تصريحات حمد وسعود من جهة، وكلينتون من جهة أخرى، يكتشف أن الجمل بنية وصاحب الجمل بنية. فالجمل العربي يدير حوار طرشان مع صاحبه الأمريكي، تصريحات عربية تصعيدية عن سورية، وتصريحات أمريكية إنفتاحية حول أفغانستان.

هذا يعني:

- ان وجود حمد وسعود في واشنطن كان استدعاء لتشغيلهما بالوساطة مع القاعدة وطالبان لضمان الإنسحاب الأمريكي الآمن من أفغانستان.

- ان حمد وسعود سعيا لمقايضة مساعيهما الأفغانية للحصول على طمأنة بدعم التصعيد ضد سورية، فجاء الإعتراف الأمريكي بالمأزق عبر إكتفاء كلينتون بإبداء الإنزعاج.

- مرة أخرى التدويل بابه مقفل والتصعيد العسكري انتحار والمبادرة في سورية بيد الأسد والجمل العربي يعود بخفي حنين.

2012-01-12 | عدد القراءات 1757