كتب ناصر قنديل.. تركيا بين روسيا وايران

تشهد العلاقات التركية مع كل من روسيا وإيران نشاطا دبلوماسيا ملحوظاً تعبر الاتصالات عالية المستوى والزيارات المكوكية بين العواصم لكبار المسؤولين.

منذ مطلع العام تشعر تركيا بالعزلة عن الملفات الكبرى بعدما فقدت دور الصديق القادر على إدارة حوار بين دمشق وواشنطن وانتقال الدور للعراق، كما فقدت دور الوسيط في الملف النووي الإيراني، وفقدت العلاقة المتميزة مع روسيا في مجالات الغاز وخطوط الطاقة منذ الإعلان عن نيتها نشر الدرع الصاروخي الامريكي على أراضيها.

تورطت تركيا بوهم عثماني أطلسي أن سورية ستسقط وان طهران وموسكو ستلهثان لإعادة التواصل معها، فصمدت سورية. وتوهمت تركيا ان الخليج بحيرة أمريكية والمتوسط بحر اطلسي فإذ المناورات الإيرانية في هرمز والزحف البحري الروسي إلى المتوسط.

هذا يعني:

- ان تركيا تحاول عقد صفقات منفردة مع موسكو وطهران لترميم موقعها الإقليمي.

- ان تورط تركيا يمنع انفتاحاً عليها دون تغيير موقفها في زمن المواجهة المفتوحة.

- ان الفاتورة التركية مرتفعة الثمن وتتضمن اعلان إلغاء الدرع الصاروخي والتراجع عن العداء لسورية لتعود وسيطاً مقبولاً.

2012-01-13 | عدد القراءات 1746