كتب ناصر قنديل.. يصدمون رأسهم بالجدار..

عندما لا يكون الأميركي بجيوشه مباشرة في الميدان يصبح في اي إشتباك يدار لحسابه نزيف الدماء إنضاجا للحلول وإستنفادا للخيارات .

وعندما يسأل الأميركي كيف يدفع جماعاته للتصعيد وهو يعد المسرح للتفاوض يجيب ، دعهم يصدمون رأسهم بالجدار بدلا من تحميلنا فشلهم ، وفي كل حال لو قلنا لهم نحن ذاهبون للتفاوض لسبقونا إليه ، وها هم يرفعون سعرنا بتصعيدهم.

المشهد الإقليمي بات محكوما برسالة أوباما للسيد الخامنئي وفيها إعلان اميركي صريح بعدم الرغبة بالتصعيد والسعي للتفاوض .

القرار العربي ضد سوريا هو طلقة في نهاية حرب وقبل دخول التفاوض .

هذا يعني :

  • أن إختبار الضغط على روسيا لتغيير موقفها يبلغ آخر تجاربه العملية لتكذب المي الغطاس .
  • أن عرب الجامعة ركبوا أعلى خيلهم وبعدها لا عتب عليهم .
  • أن رؤوس المعارضة الحامية تحلق في الميدان طالما منحت كل ما تريد وفشلت .
  • يعود ولا يعود المراقبون وتدور المواجهات والمفاوضات السياسية وتشطب عبارة تفويض الصلاحيات من المبادرة فتصبح شبيهة ببرنامج الرئيس الأسد للإصلاحات .

2012-01-23 | عدد القراءات 1983