كتب ناصر قنديل.. انحطاط ووقاحة..

قد لا يكون ذي قيمة أن نسأل الأميركي عن وقاحته في تسويق قرار عدائي لسوريا موجهة سهامها لموقف روسيا ، فتاريخ واشنطن مليئ بالوقاحة في ممارسة الفيتو لحماية العدوان الإسرائيلي على فلسطين حتى عندما صوت أربعة عشر عضوا لإدانة الإستيطان ، لم تتورع واشنطن عن إستخدام الفيتو لمنع الإدانة .

الإستغراب والدهشة هو من حجم الإنحطاط والوقاحة التي بلغها عرب الجامعة وعرب الخليج ، وهم يركضون بوفودهم يجولون العالم ويعرضون المال والمكاسب لتسويق قرار عدائي لبلد عربي بداعي ديمقراطية لم يتذوقوا طعمها يوما وحرية لم تعرفها شعوبهم كي يبشروا بها الآخرين ، ولم يرف لهم جفن إن تذكروا السؤال أين كانت النخوة يوم ذبحت فلسطين وكل يوم ؟

هذا يعني :

  • أن لا قرار عربي إلا بموافقة أميركية إسرائيلية.
  • أن المال والإعلام والحكم الذي لم يزكى بفلسطين لا بارك الله فيه .
  • أن لا أخلاق ولا نخوة ولا بقية خجل في عروق من تسلموا قرار العرب وإعلامهم .
  • أن من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام .

2012-02-01 | عدد القراءات 1841