ما جرى في مصر كان ثورة بالتأكيد لكن ما يجري في مصر ليس مسار ثورة بالتأكيد أيضا ، فحتى تاريخه ليس واضحا سبب مسارعة الجيش لإعلان موقفه الشهير بتسلم السلطة  ، ولا حان وقت الكشف عن الأدوار التي لعبتها كل من قطر وتركيا في إنجاز الصفقة التي كشف عنها لاحقا بين قيادة تنظيم الإخوان المسلمين في مصر والإدارة الأميركية .

الأكيد أن من خفايا تلك المرحلة الرهان على التأثير المدوي لما سيحدث في مصر على ما كان يعد له ليحدث في سوريا ، سلمت الراية للإخوان المسلمين على أساس تعهدهم النجاح في مخطط ضرب سوريا .

هذا يعني :

• أن فشل المخطط في سوريا أدى لتموضع دولي إقليمي جديد تجاه مستقبل النظام في مصر .
• أن شركاء الصفقات بدأوا نزاعا على السلطة بسبب الإخلال بالموجبات  ففشل الإخوان في سوريا يفرض نزع السلطة من أيديهم في مصر ومعهم خروج قطر وتركيا من القاهرة .
• الفوضى في بداياتها في مصر وخطر الحروب الصغيرة ماثل بقوة .

2012-02-03 | عدد القراءات 1772