الأتراك حائرون بعد تلبد الخيارات بإحتمالات ضيقة ، فهم شريك ورأس حربة في الحرب على سوريا ، لكن تركيا تعرف حجم المخاطر المترتبة على التورط بعد الفيتو الروسي الصيني المتكرر والتحذيرات الروسية الإيرانية لكل متورط بالحرب ، بل إن أول من يدفع الثمن سيكون من يقع في الجغرافيا الوسيطة بين روسيا وسوريا وإيران وهو تركيا .
إخترع أردوغان نظرية مبادرة تركية جديدة للهروب من الدوخة وقرر أن يدعو روسيا وإيران والصين وشركائه في الغرب والجامعة العربية لطاولة نقاش حول سوريا .
أعلن أوغلو أن الرهائن الإيرانيين باتوا في تركيا بعدما اختطفتهم ميليشيا مجلس إسطمبول في سوريا لكنه أجهض التموضع الجديد بكلام إستفزازي لسوريا .
هذا يعني:
- أن تركيا مستمرة في الدوخة واللعب على الحبال
- أن ما أبلغته تركيا لإيران عن عزمها الخروج من خيار الحرب على سوريا لم يتحول بعد إلى سياسة .
- أن تركيا تريد ان تبيع لكل طرف ما يرغب بسماعه و دور الوسط الذي فتحت له روسيا وإيران بابه امام الأتراك لن يبقى مفتوحا للأبد .
2012-02-09 | عدد القراءات 15103