كتب ناصر قنديل.. تعديلات الدستور..

    يدور نقاش حيوي فرح حول الدستور السوري وتعديلاته لم تشهده سوريا من قبل ويتوقف النقاش أمام مواد كانت في الدستور القديم للسؤال لماذا لم تعدل ؟ خصوصا المادة الثالثة التي تنص على دين رئيس الدولة بينما المنطقي أن تناقش التعديلات لا المواد القديمة خصوصا المواد الميثاقية التي تتصل بالعناوين التي تثير حساسيات الطوائف والديانات والتي لا يمكن تناولها في مناح مزايدات إعلامية وأجواء تتعرض فيها الوحدة الوطنية للخطر .

من التعديلات يتوقف كثير من المؤيدين للرئيس الأسد عند حصر حق الرئيس بالترشح لولايتين فقط والطبيعي أن وظيفة التعديلات هي تأكيد أن سوريا الأسد ستكون مع دستورها الجديد دولة كاملة المواصفات الديمقراطية بمعايير التعددية والتشاركية وتداول السلطة وهذه رسالة حول جدية الرئيس في الإصلاح لحماية خيار المقاومة ، لكنها قبل كل شيئ رسالة قوة للحلفاء الدوليين الذين وقفوا مع سوريا برفع الفيتو بوجه مشاريع العدوان لتمكينهم من مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية والصمود في جبهة التحدي  .

ببساطة نعم للدستور تعني من جهة نعم لخيار المقاومة ومن جهة أخرى نعم للفيتو الروسي والصيني .

2012-02-23 | عدد القراءات 1683