كتب ناصر قنديل.. الجمعة وأنان

 

الجمعة رقم خمسين من أيام الجمعة التي وضعتها المعارضة ورعاتها وحددت معها مواعيد للسيطرة على سوريا والسؤال هو ما الذي تغير مع ايام الجمعة المتتالية؟

الذي تغير أن اغلبية الشعب السوري قد تعرفت غلى نفاق المعارضة في قضيتين على الأقل، موقفها من العنف وإستخدام السلاح وموقفها من التدخل الأجنبي، قتحولت من فرضية تغييرية سلمية وطنية إصلاحية إلى مجرد رأس جسر لكسر إرادة السوريين ووحدتهم لحساب الأجنبي.

الذي تغير أن الجيش السوري الذي انفقت لمحاولة تحطيمه من الداخل وإستهداف خبراته وتشويه صورته مليارات الدولارات يخوض متماسكا حرب الدفاع عن سوريا الكيان والوطن والمجتمع والثوابت والسيادة والإستقلال.

جمعة أخرى ستمر وسيكون لضجيج مؤتمر تونس صوت مرتفع وسيكون كوفي أنان قد صار مبعوثا عربيا دوليا يصطف إلى جانب لارسن بإنتظار مسح تاريخ الرشاوى في حرب العراق و بان كي مون ينتظر ليكون مبعوثا للأزمة الكورية وحكلي بحكلك.

لكن الجديد في هذه الجمعة سيكون ان حمص بدأت تتنفس حرية وأن تونس بدأت ترسم في الشارع وعيا عربيا جديدا يصحح مسار الجامعة.

2012-02-24 | عدد القراءات 1667