الجمعة رقم خمسين من أيام الجمعة التي وضعتها المعارضة ورعاتها وحددت معها مواعيد للسيطرة على سوريا والسؤال هو ما الذي تغير مع ايام الجمعة المتتالية ؟
الذي تغير أن اغلبية الشعب السوري قد تعرفت غلى نفاق المعارضة في قضيتين على الأقل ، موقفها من العنف وإستخدام السلاح وموقفها من التدخل الأجنبي ، فتحولت من فرضية تغييرية سلمية وطنية إصلاحية إلى مجرد رأس جسر لكسر إرادة السوريين ووحدتهم لحساب الأجنبي .
الذي تغير أن الجيش السوري الذي انفقت لمحاولة تحطيمه من الداخل وإستهداف خبراته وتشويه صورته مليارات الدولارات يخوض متماسكا حرب الدفاع عن سوريا الكيان والوطن والمجتمع والثوابت والسيادة والإستقلال .
جمعة أخرى ستمر وسيكون لضجيج مؤتمر تونس صوت مرتفع وسيكون كوفي أنان قد صار مبعوثا عربيا دوليا يصطف إلى جانب لارسن بإنتظار مسح تاريخ الرشاوى في حرب العراق و بان كي مون ينتظر ليكون مبعوثا للأزمة الكورية وحكلي بحكلك .
لكن الجديد في هذه الجمعة سيكون ان حمص بدأت تتنفس حرية وأن تونس بدأت ترسم في الشارع وعيا عربيا جديدا يصحح مسار الجامعة .
2012-02-24 | عدد القراءات 1783