خرجت حماس الى الضوء من خيار المقاومة الذي تراجع اداء حركة فتح في ميدانه و دائما كان في حماس تيار يسعى للتمسك بجذورها الأخوانية ودائما و بعد توليها السلطة في غزة كان في حماس من يسعى لهدنة طويلة مقوننة مع الإحتلال وتموضع مع نظام مصر مبارك بداعي الظروف الناتجة عن الحصار وقدر الجغرافيا .
حياد حماس في الأزمة السورية حقق كسبا كبيرا لسوريا فمنع إستخدام العنوان الفلسطيني للنيل منها ولو على حساب دعمها بجزء منه وحقق كسبا لحماس ففتحت لها أبواب عواصم عربية ودولية كانت مغلقة بسبب خيارها المقاوم .
مخاض حماس الحالي مهم ورائع لأنه سيضعها بين خياري مواصلة التطبيع مع قوى الهيمنة الأميركية الإسرائيلية وصولا إلى قبول سلطة مقوننة في غزةوترك خيار المقاومة وعندها لا أسف ويكون الفرز الطبيعي قد جرى ويكون الموقف العدائي لسوريا ناتج طبيعي لتصادم الخيارات لكنه لن يمر بسلام داخل حماس بل سيمزقها إلى شظايا لأن الجناح المقاوم لن يستسلم أو أنها ستنتفض لمقاومتها كخيار و تحدد موقعها من الأزمة السورية على اساسه وتحفظ تاريخا ومستقبلها ووحدتها .
2012-02-28 | عدد القراءات 1810