كتب ناصر قنديل.. كي مون و الجعفري

 

علق بان كي مون في حاسوب المندوب السوري بشار الجعفري ولم يملك أجوبة على الأسئلة ، هل يعني الحديث عن عدم التكافؤ الناري بين الحكومة والمعارضة في سوريا دعوة لتكون كل معارضة في العالم تملك قوة نارية تعادل ما لدى حكومتها ؟ وهل يعني رفض زيادة عسكرة المعارضة في سوريا تشريعا قانونيا لعسكرتها بلا زيادة ؟ وهل حضور رمز الشرعية الدولية لمؤتمر تونس المنعقد خارج الشرعية الدولية شرعنة له ؟

أهمية ما قاله الجعفري انه أربك حسابات بان كي مون ومن  وراءه .

مأزق الذين راهنوا على عسكرة المعارضة وتمكينها من الصمود بوجه الجيش العربي السوري أنهم لم يفهموا ان بقاء بابا عمرو بقبضتها كان لأن ساعة الحسم لم تكن قد حانت .

مأزق المداخلة الدولية أنها تخاف التورط العسكري وتخشى تسليح المعارضة لأنه نصف تورط ولأنها تعرف تكوين المعارضة وإمتداداتها القاعدية ، وبالمقابل تريد إستخدام المعارضة للضغط على الدولة السورية وإستنزافها وإستثمار الحريق السوري في لعبة الدول الكبرى إنتخابيا وخصوصا فرنسا وأميركا فلا تتجرأ على دعم مساعي الحوار .

جاء إختراع التواصل الإنساني مخرجا وهميا من المأزق فطلبت سوريا إيضاحا بلسان الجعفري هل مهمة كوفي انان هي وساطة سياسية تمهيدا للحوار السياسي لحل سلمي للأزمة ؟

لن يجيب بان كي مون لأن في فمه ماء كلينتون وساركوزي .

2012-03-03 | عدد القراءات 1778