مشكلة عنان
لم تكن مهمة كوفي عنان كرم أخلاق لمساعدة سوريا في وجه الأزمة فالأمم المتحدة ووراءها الجامعة العربية تشاركتا وتناوبنتا على تنظيم كل أشكال التآمر على سوريا سياسة وعقوبات وإعلاما ومالا.
عنان جاء تحت سقف التسليم بفشل مشروع إسقاط سوريا للبحث عن إمكانية توظيف حرب الإستنزاف على سوريا فوق طاولة التفاوض.
مشكلة عنان أنه لا يملك اوراق تهديد للضغط تفاوضيا وقد أغلق طريق الحرب الخارجية وبدأت اوراق الإستنزاف الداخلي تتهاوى أمام وحدة الشعب في مسيراته المليونية والجيش القادر.
مشكلة عنان أنه لا يجد معارضة بيدها قرار وقف نار يعتد به وهي تنهزم عسكريا فالمسلحون أغلبهم مجرمون لا يملك قرارهم أحد.
مشكلة عنان أنه لا يجد من يجرؤ في المعارضة وهي تنهزم ليقول نعم للتفاوض ويجمع خلفه ابرز مكونات هذه المعارضة فالمزايدة والتبعية المخابراتية لدول متعددة والسعي للمال والإنصياع للحقد عوامل ستجعل المفاوض المعارض أقرب للسراب.
مشكلة عنان أن الدولة المنتصرة هي الجاهزة لوقف النار وجاهزة للحوار لكنها لن تنتظر فستكمل مسيرة حفظ الأمن وتحقيق الإصلاحات والوقت قصير.
2012-03-17 | عدد القراءات 1846