كتب ناصر قنديل.. ميدفيديف وأوباما

ميدفيديف وأوباما

 

في سيول منتدى ربما يسمع به الناس للمرة الأولى لكن ما سمعه الناس عن سوريا من زعماء الدول المشاركة كشف حقيقة أنه بمثابة منتدى دولي غير معلن للتفاوض حول الموقف من الوضع في سوريا .

أوباما وأردوغان يصدران موقفا مشتركا حول دعم المعارضة المسلحة في سوريا بالعتاد الطبي والتقني .

ليس هذا هو الخبر .

لقاء ميدفيديف وأوباما هو الخبر .

حروب أحد عشر عاما حاولت خلالها واشنطن حكم العالم للقرن الواحد والعشرين وتراجعت روسيا في منتصف الزمان إلى دولة آىسيوية عادية كما جرى في حربي أفغانستان والعراق وبدأت بإسترداد حيويتها ومكانتها بعد حرب تموز 2006 وهزيمة إسرائيل ودور سوريا المحوري في هزيمتي لبنان وغزة وإحفاق حرب العراق ودور الحلف السوري الإيراني في توفير جسر مواجهة مهيئ وقادر يتكسر عليه الهجوم الأميركي .

معركة سوريا كانت المفصل لإستعادة روسيا دور الدولة العظمى ولظهور الفشل الأميركي رغم مال الخليج وتواطؤ تركيا فنجحت سوريا في تشكيل محور صناعة السياسة الدولية الجديدة .

واشنطن تتراجع وموسكو تتقدم والفضل لصمود سوريا وروح شعبها وجيشها وعزيمة وحكمة وشجاعة أسدها .

 

 

2012-03-26 | عدد القراءات 2473