كتب ناصر قنديل.. مهلة للطرفين

 

مهلة للطرفين

 

يعرف كوفي عنان أن وقف العنف إذا كان هدفا صادقا فإنه يستدعي وقفا متزامنا وإرادة حقيقية من طرفين متقابلين الفارق بينهما أن أحدهما هو قوة شرعية حكومية لها صلاحية حمل السلاح والتنقل به والقيام بملاحقة الخارجين عن القانون والثاني هو طرف غير شرعي يفترض دعوته لإلقاء السلاح .

يعرف كوفي عنان أن المتفق عليه لمهلة 10 نيسان هو قبول الدولة السورية بسحب الاليات الثقيلة من المدن مقابل نجاح القوى الدولية والعربية الممولة والداعمة للمسلحين بوقفهم عن اعمال التخريب والقتل مما يؤدي إلى وقف النار تمهيدا للحوار الذي يشكل الحلقة الهم للدخول على خط الحل السياسي للأزمة .

إذن يكفي قبول الدولة بالتوقف عن ملاحقة المسلحين كعلامة دعم لمهمة عنان ولا يكفي وقف أعمال القتل لإثبات حسن نية المعارضة وداعميها .

 مهلة 10 نيسان ليست مهلة لتطبيق إلتزامات من طرف واحد للحكم عليها لأن نجاح أي إلتزام يتوقف على الإلتزام المقابل .

لم يصدر بعد ما يشير إلى وقف التحريض والتسليح والتمويل ولا إلى نية المعارضة وقف مسلحيها .

10 نيسان مهدد بالفشل .

2012-04-06 | عدد القراءات 1761