كتب ناصر قنديل.. اللجنة العربية

اللجنة العربية

 

فجأة تذكر وزراء الخارجية العرب أنهم يشكلون لجنة لمتابعة الوضع في سوريا وفجأة تذكروا أنهم أصحاب مبادرة .

خاف حكام الخليج من الإعتراف الغربي بالنصر السوري وقبول التراجع امامه وفقا لمعادلة التفاوض مع الرئيس بشار الأسد والتسليم بفشل حربهم ضده وضد سوريا وثوابتها .

خاف حكام الخليج من قيام تركيا باللحاق بالركب الغربي ما لم يبادروا لشيئ يؤكد أن الحرب لم تنته ولا داعي للعجلة في التموضع .

خاف حكام الخليج أن تتمادى حالات التفكك في جسم معارضة مولوها وسلحوها بعدما بدأت طلائع التموضع تحت سقف الحوار من بيانات هيئة التنسيق بلسان حسن عبد العظيم وهيثم مناع من موسكو.

خاف حكام الخليج فلم يخجلوا من القول أن همهم ليس وقف العنف في سوريا عندما أبدوا قلقهم من ان يكون الطابع الأمني طاغيا على مهمة عنان طالبين التذكير بمبادرتهم العدوانية وقد فاتهم أن أحدا لن يسمع لهم بعد موقعتهم في بابا عمرو التي جمعوا لها رجالهم ومالهم وسلاحهم واسموها ستالينغراد وكانت النتيجة التي اضحكت عليهم كل من تورط في تصديقهم وربط خططه باوهامهم .

2012-04-18 | عدد القراءات 1851