لو كانوا واثقين؟
الكلام الذي صدر عن المجتمعين في باريس تحت عنوان مواصلة الحرب على سوريا يشير إلى تصعيد كلامي بالرغم من الإنخراط تحت سقف مهمة عنان .
تعدهم كلينتون بعقوبات وتصعيد على الدولة السورية تشترط لذلك توافقا في مجلس الأمن تعترف ان دونه الفيتو أو أكثر وتدعوهم للصبر وعدم اليأس وهي بذلك تقول العين بصيرة واليد قصيرة .
تتطاول الرغبات الخليجية والتركية وتتعالى الكلمات لكن بلا طائل .
السؤال الطبيعي هو أنه لو كان هؤلاء واثقون من أن ما يقولونه صحيحا عن أن الدولة السورية هي من يحمل مسؤولية القتل في سوريا فلماذا هذا التشويش على مهمة عنان التي توافقوا على كونها التعبير الأمثل عن اللحظة الراهنة ؟
أليس الأفضل لهم إنتظار تقارير المراقبين وإحراج حلفاء سوريا بما ستحمله من وقائع يفترض أنهم يعرفون بثقة انها ستدين سوريا ؟
أم أنهم كما في حال المراقبين العرب الذين أوفدهم جزء من حضور باريس وواكبوهم بحملة تشكيك وتشويش شبيهة لأنهم كانوا يعرفون ان كلامهم إفتراء وان التقارير التي سيرفعها المراقبون ستكون لصالح الدولة السورية وهم اليوم كالأمس يعرفون ؟
2012-04-20 | عدد القراءات 1778