ساركوزي
النتائج التي حملتها الإنتخابات الفرنسية الرئاسية في دورتها الأولى سواء في تأرجح التقدم بين ساركوزي ومنافسه الإشتراكي فرنسوا هولاند أو بتبلور حدود كل منهما عند نسبة ال30% تعني ان لا منافسة في الدورة الثانية على الصوت الرمادي بدون تحالفات .
التنافس يمكن أن يحسم النتيجة على الصوت الرمادي عندما يحصل احد المرشحين على نسبة تتعدى ال40% في الدورة الأولى ويمكنه المراهنة على كسب الباقي بخطابه الإنتخابي وغياب مرشحي الكتل الأخرى التي شاركت في الدورة ألولى .
هذا يعني بالنسبة لساركوزي ان حظوظ العودة للرئاسة باتت مشروطة حصرا بالتحالف الرسمي مع اليمين الفرنسي ومرشحته ماري لوبان الإبنة .
على ساكوزي أن يعلن إذا تحالف مع اليمين برنامجا ضد الفقراء والمهاجرين بلا تمويه .
المهم ومن سخريات القدر ان اليمين الفرنسي تحت تأثير عصبيته المسيحية وقلقه من التنامي المتزايد لأعداد المسلمين في أوروبا ينظر للشرق بعين مسيحية وخصوصا للأزمة السورية ويرى ما يجري مشروعا لتهجير المسيحيين على أيدي متطرفين غسلاميين .
فوز ساركوزي شرطه الخروج من التدخل في سوريا لدعم الفوضى أو خسارته خروج آخر من التدخل .
2012-04-23 | عدد القراءات 1717