كتب ناصر قنديل.. الإغتيالات

الإغتيالات

 

خلال عشرة ايام بلغ عدد ضحايا الإغتيالات من خيرة كوادر وشباب سوريا اكثر من عشرين مدني وعسكري.

أمس إستشهد إسماعيل حيدر نجل رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي علي حيدر ولاعب كرة السلة ونجم نادي الوحدة ياسر ريا وفجع بهما السوريون ونشر إغتيالهما مناخا من الحزن والقلق.

خلال الأحداث التي عرفتها سوريا شكلت الإغتيالات أبرز شكل لتحرك المجموعات المسلحة ووتركزت على إستهداف نخب عسكرية وثقافية وعلمية وإجتماعية في مسلسل مبرمج لم يتوقف وطال ضباطا خبراء في الحرب الإلكترونية في بداية أحداث درعا ونجل مفتي الجمهورية في مرحلة التحضير لأحداث حلب والشيخ محمد الصادق في دمشق تمهيدا لفتح جرحها.

لن تغير الإغتيالات في مسار الحرب شيئا.

لن ينجح الرعب في دفع السوريين للكفر بخياراتهم.

لكن الحزن والألم حقيقيان.

الناس تعزي بعضها بعضا وتتساءل عما يمكن فعله للحد من هذه الموجة.

تحتاج سوريا والسوريون للتفكير مليا بعدم منح الإرهاب فرصة الظن أن الرعب قد تسلل لقلوب السوريين بإجراءات تعبر عن حال الذعر، لكن يحتاج السوريون وسوريا إلى إجراءات تزيد الشعور بالثقة.

 

2012-05-03 | عدد القراءات 1733