سؤال هام
طرح التشابه بين دور المراقبين العرب والمراقبين الدوليين تلقائيا مقارنات عفوية وطرح التزامن بين وصول المراقبين وتصاعد العنف سؤالا :
لماذا نقبل بهم ونحن نعرف النتيجة ؟
لا ينتبه السائل لحقيقتين :
- أن مجيئ المراقبين العرب تزامن مع تمدد المسلحين لوضع اليد على مناطق كانت بيد المؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية للدولة وخصوصا في حمص واحيائها بينما هذا يبدو مستحيل الحدوث مع المراقبين الدوليين لأن الرئيس بشار الأسد كما نقلت أوساط عنان عنه كان صريحا بالقول لن نسمح بالإفراج عن معتقلين أن يتيح عودة مجرمين لأعمال القتل ولن نسمح للتهدئة بأن تسمح للمسلحين بالعودة لمناطق كلفت الجيش دما لتحريرها منهم كما حدث مع المراقبين العرب في الأمرين .
- أن فورة المجموعات المسلحة لا تأتي في ظل أي أمل بتغيير التوازنات ، فلا هي تتم في ظل أفق للتدخل الأجنبي العسكري ولا في ظل أمل بقرار عدائي من مجلس الأمن ولا في ظل فرص للسيطرة على المدن عسكريا أو شق الجيش أو إمساك الساحات شعبيا .
هي فورة اليائس
تبدأ هزيمة القوى عندما يكون اليأس حافزها
2012-05-04 | عدد القراءات 1785