كتب ناصر قنديل.. الانتخابات السورية

 

الانتخابات السورية

 

اليوم تسجل سوريا تحديها للتاريخ ، تاريخها وتاريخ سواها ، فتتقدم بالخطوة الحاسمة نحو إثبات الإمكانية للجمع بين ضفة المقاومة والعروبة مع ضفة الحرية والديمقراطية ، بمعزل عن أسماء مرشحي الإنتخابات وحجم ما يمكن أن يجسدوا هذا التغيير .

اليوم يقول السوريون بالفم الملآن لن نسمح للذين يرفعون راية الحرية والديمقراطية لتبرير الخضوع للإستعمار بالنيل من خيار العروبة والمقاومة بداعي إتهامه بالإستبداد .

اليوم سيكون في الوطن العربي ثلاثة نماذج للحكم :

-         نموذج بلاد شهدت ثورات الحرية والديمقراطية ويراد لها أن تتلحف بالمستعمر بداعي دفع فاتورة زوال الطغاة لمن أزالهم ، وشعوبها وقواها الحية تخوض نضالا دؤوبا للحفاظ على تاريخها وموقعها في العروبة والمقاومة .

-         نموذج بلاد لا حرية ولا ديمقراطية ولا عروبة ولا ديمقراطية وعنوان الحكم فيها جمع الإستبداد والإستعمار .

-         نموذج سوريا الذي يقدم الفرصة لفتح كفاح الشعوب العربية على الضوء  حيث عناق العروبة والمقاومة مع الحرية والديمقراطية .

 

هذا هو تحدي الرئيس بشار الأسد وإسهامه التاريخي في مسيرة الثورة العربية  ومعه سيكون السوريون ومن ورائه كل احرار العرب .

2012-05-07 | عدد القراءات 1962