الانتخابات السورية
اليوم تسجل سوريا تحديها للتاريخ ، تاريخها وتاريخ سواها ، فتتقدم بالخطوة الحاسمة نحو إثبات الإمكانية للجمع بين ضفة المقاومة والعروبة مع ضفة الحرية والديمقراطية ، بمعزل عن أسماء مرشحي الإنتخابات وحجم ما يمكن أن يجسدوا هذا التغيير .
اليوم يقول السوريون بالفم الملآن لن نسمح للذين يرفعون راية الحرية والديمقراطية لتبرير الخضوع للإستعمار بالنيل من خيار العروبة والمقاومة بداعي إتهامه بالإستبداد .
اليوم سيكون في الوطن العربي ثلاثة نماذج للحكم :
- نموذج بلاد شهدت ثورات الحرية والديمقراطية ويراد لها أن تتلحف بالمستعمر بداعي دفع فاتورة زوال الطغاة لمن أزالهم ، وشعوبها وقواها الحية تخوض نضالا دؤوبا للحفاظ على تاريخها وموقعها في العروبة والمقاومة .
- نموذج بلاد لا حرية ولا ديمقراطية ولا عروبة ولا ديمقراطية وعنوان الحكم فيها جمع الإستبداد والإستعمار .
- نموذج سوريا الذي يقدم الفرصة لفتح كفاح الشعوب العربية على الضوء حيث عناق العروبة والمقاومة مع الحرية والديمقراطية .
هذا هو تحدي الرئيس بشار الأسد وإسهامه التاريخي في مسيرة الثورة العربية ومعه سيكون السوريون ومن ورائه كل احرار العرب .
2012-05-07 | عدد القراءات 1962