الى أين أم متى؟
يعيش المصريون هاجس الإنتخابات الرئاسية التي فقدت الكثير من مضمون كلمة إنتخابات ، كما هاجس الصدام بين الأخوان المسلمين والجيش ، والفتن الطائفية التي تسخن وتبرد ، ويبقى السؤال الجامع للمصريين إلى أين ؟
دول الخليج قلقة ، شعوبها تتحفز وتتحرك ، اليمن يتساءل عن المصير بين التقسيم والفوضى ، والتنامي في القوة الإيرانية ومفاوضات اميركية إيرانية تطرح السؤال الكبير إلى اين ؟
ثورات تونس وليبيا نحو المجهول ، حرب أهلية في ليبيا وفوضى مقلقة في تونس والسؤال إلى اين ؟
الإقتصاد المريض في مصر وتونس واليمن والمال المنهوب في ليبيا هموم تضع الطبقات الفقيرة بعد التضحيات الجسام أمام السؤال نفسه إلى أين ؟
سوريا رغم الجراحات تعرف طريقها فلا أفق لتغيير يجعل البوصلة تائهة ، الجيش متماسك ويمسك المفاصل ، والشعب بأغلبية كاسحة يتماسك مع الجيش ويحيمه وكليهما يتمسكان بقيادة الرئيس بشار الأسد ، والخارج الدولي والإقليمي يعترف بقوة سوريا ويتفاعل مع وقائعها ولا يبدو السؤال إلى اين بل السؤال متى ؟
شتان بين إلى أين ومتى .
2012-05-19 | عدد القراءات 1954