سيناريو مكرر
في كل مرة يكون هناك جلسة لمجلس الأمن تنظر في شأن يتعلق بسوريا يقع حادث دموي كبير يجري تجنيد وسائل إعلام تنقل الحدث و تصفه بجريمة ضد الإنسانية وتتولى عرض أفلام رعب مصاحبة له مع تذييله بالإتهام القاطع لمسؤولية الدولة السورية وأجهزتها عنه .
فجأة وفي ذات اللحظة تخرج تصريحات قوية ومزلزلة لشخصيات عربية ودولية ترافقها نبرة التهديد والوعيد .
منذ مقتل رفيق الحريري تكرر هذا السيناريو أكثر من عشر مرات فجرى إتهام سوريا يومها و تبرع من لا علاقة لهم بالخبرة كخبراء يشرحون من مستوى وزراء خارجية ورؤوساء دول وصولا إلى الخبراء .
كلما كان ينعقد مجلس الأمن كانت تسبق عملية إغتيال مشابهة من جبران تويني إلى بيار الجميل وحملة لا تقل شبها بثقتها وحزمها بإتهام الدولة السورية بالمسؤولية .
اليوم تكرر السيناريو ، من درعا والمقبرة الجماعية إلى مجازر حمص وحماة و الحفة والحولة والسيناريو نفسه والحملة نفسها والخبراء والعزاء .
تعلمنا أن لا نصدق لكن يجب أن نتعلم كيف لا نترك لهم الإحتجاج والعزاء والحداد وتنظيم الحملات الإعلامية لحرمة دماء هي دماؤنا .
2012-05-27 | عدد القراءات 1730