سوريا من تونس
ما شهده المؤتمر القومي العربي من سجالات وهو المنعقد في تونس باعتبارها اول براعم الربيع العربي أكد حقيقة طالما حاول الكثيرون تجاهلها ونفيها.
أن التغييرات التي شهدتها البلاد العربية بما حملت مع التحولات السلمية التي تمت في تونس ومصر هي فرصة للتعبير عن كون النهوض الشعبي العربي سرعان ما يتحول الى فوضى قاتلة تهدد بالتحول الى حرب أهلية ما لم تدرك قيادات هذا التحول حقيقة ان الربيع العربي الحقيقي يبدأ وينتهي بكلمة اسمها فلسطين.
اما في البلاد التي تم التغيير فيها بقوة التدخل الاجنبي او يراد له ان يتم كذلك فهي وصفة حرب اهلية عاجلة وبوليصة تأمين لأمن اسرائيل بدماء عربية خالصة لمواجهة من هدد امن اسرائيل وصنع عزة للامة بمقاومته التي قدمت اغلى التضحيات عن الامة فنصرتها وانتصرت بحب شعوبها.
ما جرى ويجري يقول ان سوريا مفتاح الفهم والفرز الحقيقي لما ينتظر العرب وان الموقف من الحرب على سوريا بات مدخل الوحدة الوطنية لبلاد هذه التحولات وفي مقدمتها تونس.
عودة السفارة السورية الى تونس فاتورة تدفع للشعب التونسي مثلما كان اغلاقها فاتورة دفعت للأجنبي.
2012-06-05 | عدد القراءات 1698