كتب ناصر قنديل.. الامم المتحدة

 

الامم المتحدة

 

اجتماع الامم المتحدة يوم امس واحد من التمارين التي سنشهدها خلال الفترة القادمة بصورة مكثفة على خلفية الفشل في تقديم تغييرات واقعية في الثوابت التي تحكم المشهد السوري سواء ما يتصل بالتوازنات الداخلية او الاقلميمة والدولية.

تصعيد العنف وخصوصا المجازر التي يراد منها ان توفر المنصة التي تبرر بدماء السوريين فرصة التصعيد الاعلامي كقصف تمهيدي لجولات مشابهة من التصعيد الديبلوماسي.

الرهان هو مرة اخرى لا يستهدف التوهم بالقدرة على تغيير الموقفين الروسي والصيني اللذين تجمعهما مصالح ورؤى استراتيجية غير قابلة للتعديل الرهان هو على امرين:

 

- ان يتعب السوريون وتستنزفهم الحملات الاعلامية والديبلوماسية وتخلق من التعب تراجعا في الحماية السعبية للدولة لكنها تخلق توازنا معاكسا في صفوف جمهور المعارضة وحراكها المسلح املا ان يؤدي هذا لتغيير المشهد.

- ان يبرر التصعيد تشكيل لجان تحقيق دولية تحظى بهامش تحرك وحماية عسكرية لم تتحقق للمراقبين بصورة تتيح الرهان على منح الجزر الامنية صفة اقرب للمناطق العازلة او ان تصبح بديلا عنها ونحن نسمع كثيرا مشروع تحويل المراقبين الى قوات حفظ سلام.

 

 

2012-06-08 | عدد القراءات 1796