غليون والسيدا
من يتطلع لحقيقة المشروع الذي تشتغل عليه المعارضة السورية التي يقودها مجلس اسطمبول سيكتشف بسرعة الخاطرة ان القوى المقررة ليست تلك الموجودة على الواجهة الإعلامية .
في الميدان مسلحون يتشكلون بكتائب ومجموعات تتوزع بين بقايا القاعدة والتطرف الطائفي تستجلب من الخارج وتجمع من الداخل يسندها مسلحو الفوضى والخطف والقتل والنهب .
في السياسة رؤوساء وملوك وأمراء ووزراء خارجية يملكون ثلاثة عناصر من دونها لا وجود للمعارضة وهي المال المتدفق والمحطات الإعلامية العملاقة والحراك الديبلوماسي والإقتصادي .
يلتقي مكونا الميدان والسياسة وراء يافطة اسمها مجلس اسطمبول كستارة لأساتذة جامعيين سوريين نظمتهم أجهزة مخابرات الدول التي تستقبلهم ولكل منهم قضيته الشخصية مع الدولة و دورهم إخفاء التدخل الخارجي والإجرام الداخلي .
الغليون كان عنوانا لمرحلة الحرائق في سوريا ليتمكن الخارج من إستخدام الدخان ومسلحو الداخل من النهوض وإنتهت وظيفة الغليون كمصدر للدخان بعد صمود سوريا .
جاء دور السيدا لتعميم المرض وتفشيه وتاكل خلايا المجتمع السوري في حروب زواريب ومذاهب وعرقيات .
بوجه الغليون حمل السوريون مطافئهم وبوجه السيدا يحتاجون رفع المناعة .
2012-06-11 | عدد القراءات 1691