كتب ناصر قنديل.. غليون والسيدا

 غليون والسيدا

 

 

من يتطلع لحقيقة المشروع الذي تشتغل عليه المعارضة السورية التي يقودها مجلس اسطمبول سيكتشف بسرعة الخاطرة ان القوى المقررة ليست تلك الموجودة على الواجهة الإعلامية .

في الميدان مسلحون يتشكلون بكتائب ومجموعات تتوزع بين بقايا القاعدة والتطرف الطائفي تستجلب من الخارج وتجمع من الداخل يسندها مسلحو الفوضى والخطف والقتل والنهب .

في السياسة رؤوساء وملوك وأمراء ووزراء خارجية يملكون ثلاثة عناصر من دونها لا وجود للمعارضة وهي المال المتدفق والمحطات الإعلامية العملاقة والحراك الديبلوماسي والإقتصادي .

يلتقي مكونا الميدان والسياسة وراء يافطة اسمها مجلس اسطمبول كستارة لأساتذة جامعيين سوريين نظمتهم أجهزة مخابرات الدول التي تستقبلهم ولكل منهم قضيته الشخصية مع الدولة و دورهم إخفاء التدخل الخارجي والإجرام الداخلي .

 الغليون كان عنوانا لمرحلة الحرائق في سوريا ليتمكن الخارج من إستخدام الدخان ومسلحو الداخل من النهوض وإنتهت وظيفة الغليون كمصدر للدخان بعد صمود سوريا .

جاء دور السيدا لتعميم المرض وتفشيه وتاكل خلايا المجتمع السوري في حروب زواريب ومذاهب وعرقيات .

بوجه الغليون حمل السوريون مطافئهم وبوجه السيدا يحتاجون رفع المناعة .

2012-06-11 | عدد القراءات 1691