وزراء دول كبرى
عندما تخرج المتحدثة بلسان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وتقول ان الوزيرة دخلت محادثات جدية مع نظيرها الروسي حول سوريا ما بعد الأسد ويتبعها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بكلام مماثل ويفترض ان الكلام بحجم اصحابه.
يضطر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لعقد مؤتمر صحفي ليعلن ان الوزير والوزيرة يكذبان وان منهج السياسة الروسية يتناقض كليا مع هذا النوع من البحث لأنه يقوم على رفض الوصاية الخارجية.
لافروف الغاضب من مستوى الانحطاط لكلام وزيري خارجية اميركا وفرنسا يعبر عن مستوى الثقة بالوضوح السياسي والاخلاقيات في العمل الديبلوماسي.
كلينتون وفابيوس لا وضوح سياسي ولا تهذيب ديبلوماسي.
السبب هو ان لافروف مرتاح لسير التطورات في سوريا حيث الحليف القوي وحيث إحباط المشروع الغربي وحيث الخصوم مرتبكون ويبحثون عن الاكاذيب يسترون فيها عجزهم ويمنحون من راهن عليهم اوهاما كاذبة.
المراهنون على الغرب يحصدون الاوهام المبنية على الكذب والمراهنون على قوة جيشهم وثبات رئيسهم يحصدون انتصارات في الميدان وحلفاء واثقين وموثوقين.
اما الزبد فيذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض.
2012-06-16 | عدد القراءات 1813