كتب ناصر قنديل.. جنيف

جنيف

 

المؤتمر المنعقد في جنيف لبحث التطورات السورية وتداعياتها يجمع اعداء سوريا بتمثيل كامل وينتقص من حضور اصدقائها وخصوصا باستبعاده ايران.

استبعاد ايران للقول ان الخلاف على الملف النووي الايراني يمنع مشاركة ايران في التشاور حول سوريا وكأن الامر هدية ودور بمقابل وهذا يكشف ان النوايا لم تنضج للبحث الصادق عن حل بل يراد من جنيف ان تكون نسخة من مؤتمرات اعداء سوريا.

حضور روسيا والصين و عدد محدود من اصدقاء سوريا الحقيقيين يحول دون ان يكون المؤتمر اطارا للتامر وحسنا فعلت موسكو بتحديد مهمة للمؤتمر هي وقف اطلاق النار لان اغلب الحضور هم من يطلق النار في سوريا من حكومات الخليج والاطلسي وصولا لتركيا.

كلام الرئيس بشار الأسد عشية المؤتمر يحسم مهمة المؤتمر بقوله أن سوريا لن ترضى بأي حل غير سوري للأزمة السورية وهذا يعني ان المؤتمر يستطيع وقف العدوان تمهيدا للحوار لكنه لا يصنع حلولا.

الانتقال من مؤتمرات اللون الواحد لاعداء سوريا الى جنيف اعتراف بالطريق المسدود لخيارات العدوان لكن الصيغة تدل على عدم نضجهم للخروج من العدوان بعد .

2012-06-29 | عدد القراءات 1870