كتب ناصر قنديل.. جنيف والغموض المعبر

جنيف والغموض المعبر

 

هي الخطوة الأولى نحو التسليم بفشل الحرب لإسقاط سوريا والتسليم بأن الجهود والإمكانات التي رصدت للفوز بهذه الحرب لم تحقق أهدافها وأن طاقة سوريا رئيسا وشعبا وجيشا على الصمود أكبر من التوقعات .

هي الخطوة الأولى للقول ان إعلان 85 دولة للحرب على سوريا وإقتطاع جزء من الشعب السوري وراءها لم يورط الشعب السوري بحرب أهلية ولا جيشه بإنشقاق .

جاؤوا إلى جنيف ليقولوا يمكن القبول بنصف إسقاط لسوريا أو بإسقاط متدرج لا ليقولوا أنهم باتوا جاهزين للإعتراف بنصر سوريا والسوريين .

 سبب المشكلة يستحيل أن يكون عنوان الحل .

نصف الإسقاط هو التقدم بأوهام حل لوقف الجيش إستعادة الجغرافيا المخطوفة من المسلحين  .

نصف الإسقاط بوعود المشاركة بحكومة للمسلحين بدل إلقاء السلاح ولمن وراءهم بالرعاية بدل وقف التسليح والتمويل والتحريض .

الغموض في جنيف لأن أصدقاء سوريا سجلوا نجاحا لكن الآخرين ياملون بنصف نجاح بعدما إعترفوا بنصف فشل .

كما قبلوا في جنيف نصف اعتراف بالفشل ، سيعترفون بالفشل الكامل وان الحل برعاية الرئيس الأسد وفي صناديق الإقتراع وإلقاء السلاح.

الصمود يستبدل الغموض بالوضوح .

2012-07-02 | عدد القراءات 1673