كتب ناصر قنديل.. مجاهدي خلق

 

مجاهدي خلق

 

ثلاثون عاما من العداء للثورة الاسلامية في ايران كانت كافية ليتحول مقاتلو مجاهدي خلق الى اهم ميليشيا تحركها المخابرات الاميركية كما كانت كافية لنفوذ استثنائي للمخابرات الاسرائيلية.

ثلاثون عاما من نضال حزب العمال الكرستاني كانت كافية ليعرف حزب عبدالله اوجلان ان حقوق الاكراد ترتبط ببقائهم في خندق حركات التحرر والمقاومة مهما كانت الاختلافات التكتيكية.

 تتلبد سماء المنطقة بغيوم مواجهة سيتقرر فيها مستقبل اللعبة الدولية ومصير المعادلات الاقليمية المستمرة منذ الحرب العالمية الثانية.

المواجهة المباشرة اكبر من طاقة هذه الدول رغم مصالحها الحيوية لان الحرب الشاملة مع سوريا وايران والمقاومة تعني تساقط الصواريخ على العواصم الكبرى من انقرة الى باريس ولندن و خصوصا تل ابيب.

الخطة هي استخدام مجاهدي خلق والتذاكي على حزب العمال الكردستاني وتوريطه والصنارة هي مسعود البرازاني وكردستان العراق.

سيحرق مسعود البرازاني كردستان  ويجعلها ساحة المواجهة التركية الايرانية اذا اخطأ.

وسيخسر اكراد تركيا فرصتهم اذا اخطأ حزب العمال.

لكن ربما تكون ساعة نهاية مجاهدي خلق قد اقتربت.

شمال سوريا لن يبقى ساحة الحرب.

2012-08-02 | عدد القراءات 2099