كتب ناصر قنديل.. سماحة وصمت المقاومة

 

سماحة وصمت المقاومة

 

يعيش العرب المؤيدون للمقاومة وسوريا وخصوصا اللبنانيون والسوريون منهم حالة احباط بسبب ما يصفونه تخلي رموز المقاومة وحزبها الاقوى عن ميشال سماحة بعد الاعتقال الشنيع واللا اخلاقي والتهم المشينة التي وجهها له فرع المعلومات المعروف بتبعيته للامرة الاميركية ونواياه العدائية تجاه المقاومة ورموزها ولسان الجميع ستأكلون جميعا يوم يؤكل الثور الأبيض وما لم تنتصروا لسماحة سيأتي دوركم ووتتوالى الاحتجاجات على الصمت بتهم نقص الشجاعة وضعف التضامن وكثرة الحسابات.

هل هذا صحيح ومنصف؟

تجيب مصادر مقربة من المقاومة التي لا تحتاج الى من يصف شجاعتها ويقيمها:

-         ليس من حاجة لتاكيد نية التآمر لدى فرع المعلومات ولا عدائيته.

-         لولا امتلاك او توظيف او تصنيع ادلة لما تجرأ فرع المعلومات على فعلته.

-         التهم التي تشير اليها الادلة وابرزها فيديو مسجل لسماحة تطال اعمالا لا يمكن لانسان تقبلها والدفاع عنها من تفجير كنائس وافطارات تقتل المدنيين وتستهدف رجال الدين بهدف مواجهة اسلامية مسيحية وهذا يعني تفجير لبنان بوجه المقاومة واستدراج ردود افعال ستطال لبنان وسوريا وتأخذهما الى التقسيم بعد الحرب الأهلية.

-         هل الادلة صحيحة و سماحة اعترف بها؟ في هذه الحالة سيصبح السؤال لحساب من ؟ وأي عقل شيطاني سيطر على هذا الرجل المسالم والناضج والعارف بعواقب الأمور ونتائجها وهل وقع تحت تأثير جهة دولية من الذين عرفهم في الماضي؟ وسيصير واجب المقاومة وأصدقؤها نحوه أدبيا وقانونيا لا سياسيا بأفضل دفاع وإنتظار فرصة المطالبة بالعفو أسوة بما فعلوا مع سمير جعجع مع الأسف لمقارنة لم نتمناها لأي من حلفائنا فجعجع نفذ جرائمه ولم يعترف بها وسماحة يكون اعترف ولم ينفذ فيصبح سماحة صديق قديم تركنا في قلب المعركة بسوء حساب او سوء نية.

-         هل الأدلة صحيحة وسماحة إعترف لكنه ضحية إستدرج لها بخديعة مخابراتية عبر الشخصية الغامضة الخفية " كفوري" فما هو سر سطوة الكفوري على سماحة ولماذا على سماحة ان يلبي طلباته؟ ولماذا لم يكاشف حلفاءه الأقربين بالورطة ليشيروا عليه ويعاونوه؟ وفي هذه الحالة سيكون الدفاع القانوني والسياسي رفض إعتماد الأدلة والتعاطف مع سماحة على أعلاه لأننا تجاه صديق وقع ضحية مكيدة وضعفت مقاومته تجاه الإبتزاز فلن ندافع عن الفعل لكننا سنتمسك بنيل البراءة للفاعل ويكون سماحة صديق أخطأ ولن نتركه وحيدا.

-         هل الأدلة المذكورة مفبركة ومزورة؟ والحديث عن اعتراف سماحة كذب؟ وبالتالي نحن امام فيلم هوليودي عبر الضخ الإعلامي لتشويه صورة مناضل ومن يمثل والزج بأسماء القيادة في سوريا لتشهير عربي دولي بنوايا عدوانية نحو لبنان منسوبة لقادتها، اذا كان كذلك سيكون الرد قاسيا ومزلزلا فنحن أمام عدوان وسماحة سيكون اسير حرب والمقاومة لا تترك أسراها في السجون وسيكون ميشال سماحة صديق مظلوم نعتذر منه لتاخرنا لكننا سنعوض بالنوع ما فات من الكم.

-         في 27 ايار 2012 وقع المخطوفون اللبنانيون بيد ارهابيين في سوريا وحالت التباسات دون القيام باللازم وفي 17 ايار 1983 ذهب لبنانيون في الخيار الاسرائيلي فتبرأت منهم المقاومة و في 7 ايار 2008 كان رد  المقاومة بالزلزال الكبير على عدوان استهدفها واليوم كلام سماحة سيقرر اي التواريخ سيكون؟

-         27 او 17 او 7 ايار ينتظرنا ؟

2012-08-13 | عدد القراءات 1966