مؤتمر إسلامي

لم ينعقد المؤتمر الإسلامي في مكة لأن تهويد القدس والخطر على المسجد الأقصى بلغ مرحلة لا تحتمل صمتا ، ولا لأن الأموال الناجمة عن تحسن سعر بيع النفط تحقق فائضا بأكثر من خمسماية مليار دولار للبحث في كيفية إستثمارها في بلاد المسلمين الفقيرة ولا لأن صحوة الشعوب تستدعي تداول السلطة بإنتخابات حرة ليعلن الملوك والأمراء التنحي إفساحا في المجال أمام جيل شباب مثقف ومتحفز للعمل العام .

عقدت القمة لأن السعودي ومعه حكام الخليج يريدون تطمين الأميركي والتركي والإسرائيلي ان بمستطاعهم فعل المزيد مما يؤذي صورة سوريا ويحاصرها ولينفذوا ما ينتظرونه منهم تحضيرا لخطة بديلة بعد فشل الرهان على حروب الداخل السوري في حمص ودمشق وحلب .

المشكلة أن الخليج المنبطح أمام الأميركي والإسرائيلي مذعور من حرب قادمة يعرف انه لو كان عنوانها سوريا فستكون قاعدتها الخلفية إيران وسيصبح الخليج فورا مسرحها .

قد يبدو خشوع الملك السعودي أمام الرئيس الإيراني مكرا لتمرير قرارات مقاطعة سوريا لكنه قبل ذلك إسترضاء لمن صار سيد مياه الخليج .

الذل للشقيق مهانة فكيف يمسحون بلاط البيت البيض بجباههم .

2012-08-15 | عدد القراءات 2329