الإعلام والجيش

نادرا ما شهدت العلاقة بين اإعلام والجيوش علاقة كالتي تنشأ في حالة الحرب المفتوحة ضد سوريا .

في بداية المواجهات العسكرية كان الجيش لا يزال متمسكا بتقاليده الصارمة للعمل بصمت وترك الأفعال تتكلم عن نفسها وكان الإعلام متوجسا من كل مواكبة شجاعة كي لايشتغل غير شغله أو لايزعج الجيش في شغله .

منذ شهرين بدأت حكاية جديدة .

تفاعل القادة العسكريون مع معادلة أن الحروب تخاض هذه الأيام لتصير خبرا او لتثبت صدقية خبر وأن النصر الذي لا يتحقق على الشاشات ولو تثبت في الميدان نصر على الأرض وهزيمة في الفضاء وأن علينا ونحن نربح الأرض أن نحجز مقعدا في نصر الفضاء .

تفاعل قادة الإعلام السوري بجاذبية وشجاعة مع التحديات الجديدة  فمنذ تفجير القناة الإخبارية ونحن نرى شاشات حية تفاعلية نشيطة تزداد رشاقة .

صرنا نرى الكاميرات تشارك العسكريين صناعة إنتصاراتهم بروعة تدافعهم في الميدان وزغاريد نسوة ودعاء كهول وفرحة الأطفال .

وصرنا نرى العسكريين يشاركون الإعلاميين أمالهم وألآمهم .

مبروك تحرير فريق الإخبارية ومبروك للعسكريين والإعلاميين نهضتهم بوسائل الحرب الحديثة .

تحية لوزير الإعلام .

2012-08-16 | عدد القراءات 1871