مسمار جحا
قرر مجلس الأمن إنهاء مهمة بعثة المراقبين ومغادرتهم سوريا بعدما تجرجروا في مهمتهم من مطلع العام يوم تقرر إيفاد كوفي عنان مبعوثا دوليا فتأخر إقرار إرسالهم شهرين بالمداولات ولما تقرر في آذار حدد أول أيار لبدء المهمة و إستغرق الأمر شهرا لإكتمال العدد فعملوا ما بوسعهم حتى مطلع تموز للتعرف على الجغرافيا السورية .
ليس مهما ماذا كان برأس عنان او برأس الجنرال مود للمهمة فالاهم ما كان يريده صانع المهمة في نيويورك .
كان واضحا أن هناك موعد مقرر لمنتصف تموز للتوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني منذ مطلع العام وكان واضحا أن التفاهم منجز تقنيا وينتظر التوافق السياسي على المصالح الكبرى في المنطقة .
كان واضحا ان مهمة عنان والمراقبين صالحة لإعلان حقائق أن سوريا تواجه إرهابا ولا تعيش حالة ثورة وان المعارضة السياسية أمامها باب مفتوح على مصراعيه لدخول الحوار والحل السياسي والمطلوب إشعار سياسي ليحصل ذلك .
كان واضحا أن الضوء الأخضر لإقلاع الحل في الملفين السوري والإيراني ينتظر أن تقول سوريا وإيران شيئا يطمئن الأمن ألإسرائيلي .
كان واضحا أن هذا لم ولن يسمعه ألميركي رغم الضغوط ورغم التهويل بقلب الطاولة في المهمتين: مفاوضات الخمسة زائد واحد مع إيران ومهمة عنان مع سوريا .
أفشلت مفاوضات بغداد وموسكو مع إيران وأفشلت مهمة عنان .
لكن الغرب القادر على إفشال المهمتين لا يملك بديل الذهاب إلى الحروب .
لذلك لا بد من بقاء مسمار جحا .
قرر مجلس الأمن تسمية مبعوث بديل لمهمة عنان والحفاظ على مكتب تمثيل سياسي في سوريا .
كما حسمت سوريا بابا عمرو و بعدها دمشق وها هي تتجه للحسم في حلب ستسير الة الحسم بلا ابطاء وتقدم ذلك هدية للراغبين بالمساعدة على حل سياسي يبدو أن طريقه الوحيد سقوط اوهام القدرة على استنزاف طويل .
الحسم طريق الحوار بات اكيدا .
2012-08-17 | عدد القراءات 1964