1% فقط
رغم كل ما مر على سوريا من آلام ومعاناة وما عاشه السوريون من مآس لا زالت سوريا بخير ولا زال للحياة فيها طعم لا يجده غير السوريين خارجها فكيف بالسوريين ؟
لقد ضاق بعض السوريين بالقلق والتوتر من الإشتباكات في أحيائهم أو قراهم ومخاطرها فإنتقل بعضهم إلى أحياء أخرى وبلدات أخرى لكن بعضهم جرب الإنتقال لخارج سوريا وربما ليسكن في الخارج لأول مرة .
يكتشف السوريون مع الهجرة أول إنجازات الميلشيات التركية الخليجية التي تسمي نفسها ثورة فقد حرموا اول إنجاز نعموا به وهو الأمن والأمان ثم يكتشفون كم كانت سوريا سهلة العيش وكم هي الحياة مرهقة خارجها فلا المأكل ولا الماء والكهرباء ولا التنقل ولا الطبابة يمكن أن تقارن بمثيلتها في سوريا وما يمكن أن تفعله المئة دولار في سوريا لا يعادلها خمسة اضعافها خارج سوريا .
يكتشف بعض السوريين الذين صدقوا خديعة النزوح وتسليم امرهم لما سمته بعض الحكومات أعمال إغاثة أن جهنم ألطف معشرا مما يقدم لهم عدا عن تحويلهم سلعة للتجارة الدولية و تصويرهم بابشع الصور .
يتمتع اصحاب القنوات الفضائية الخليجية بالإنتقام من العنفوان السوري عبر تظهير صور الذل في معسكرات النزوح .
العنفوان هو أن بلدا يعيش حربا عالمية لم تصل نسبة النازحين منه بعد سنة ونصف إلى 1% وفقا لتصريحات المنظمات الدولية وحكومات دول الجوار .
معجزة أخرى يصنعها السوريون فيستحقون العيد وفرحة العيد .
2012-08-19 | عدد القراءات 1841