تركيا والسعودية وقطر وآل المقداد
عندما يوصي رئيس الجمهورية بإصدار إستنابات قضائية بحق آل المقداد الذين قاموا بخطف عناصر وضباط ما يسمى بالجيش الحر لمقايضتهم على شقيقهم البريئ المخطتف في سوريا و الحجاج اللبنانيين المختطفين على الحدود السورية التركية يضع آل المقداد في مصاف المجرمين .
وزيرا الداخلية والخارجية يتوسطان بين آل المقداد وثلاثة دول هي تركيا والسعودية وقطر ورئيس الجمهورية يصدر بيانات تجريمهم .
دول ثلاث تدعي أن لعبة المنطقة تدور على رؤوس أصابعها وتجعل لبنان واحدة من ساحات تخريبها بواسطة عصابات ممولة ومحمية منها بخطف الأبرياء وأساليب الزعران ويقابلها من لبنان آل المقداد بلغة حضارية وأسلوب متمدن فيوقفون منتمين لأجهزة التخريب والعصابات ويفرجون عن الأبرياء ممن أوقفوهم.
يتفوق آل المقداد أخلاقيا وعمليا على الدول الثلاثة ويتفوقون بالدفاع عن اللبنانيين على دولتهم .
حرقة هذه الدول أن حزب المقاومة وجمهورها لم يستدرجا إلى ساحة المنازلة لا حزبيا ولا طائفيا وأن عائلة واحدة حققت التوازن بوجه الدول المجتمعة وحرقة رئيس الجمهورية تبدو مستغربة بدل ان تكون حرقته على مواطنيه وعجزه عن فعل شيئ ووبدلا من فرحه وإفتخاره بآل المقداد لأنهم فعلوا ما عجز ودولته عن فعله فكان للدولة دور المفاوض لتظهر اولى النتائج منذ مئة يوم بالإفراج عن اولى الرهائن .
جميل لبنان عندما يخرج رموز ميليشيات القتل من جعجع إلى جنبلاط مستنكرين ما يسمونه الفلتان والوحشية في سلوك آل المقداد ويحاضرون في لبنان الحضارة الذي لا تليق به هذه الأفعال وجميل كلام كل من يتقبل جنبلاط وجعجع زعيما ومرجعا وطنيا ولا يخجل من تاريخ للسياسة اللبنانية فيه القتلة هم القادة .
يبدو أنك ما لم تقتل ألوفا وتهجر الوفا لا تستطيع ان تصبح حضاريا وما لم تخطف الأبرياء وتذبحهم على حاجز المدفون أو باتر لا تصير وطنيا .
مبروك الحرية لحسين عمر .
مبروك للبنان آل المقداد .
مبروك لتركيا والسعودية وقطر التوازن الإستراتيجي .
مبروك لرئيس الجمهورية إستناباته القضائية علنا والتفاوض سرا .
مبروك للعهر السياسي اللبناني قادته الحضاريون القتلة يبنون وطن التسامح والعيش المشترك والدولة المدنية بزعامة جنبلاط وجعجع .
2012-08-26 | عدد القراءات 1975