زيارة القبور واردوغان
عندما سئل قبل ألف عام شارلمان وهو يحضر لغزو بلاد الشام عن سبب الدخول إلى دمشق بدلا من سلوك الساحل نحو بيت المقدس قال أنه يرغب بزيارة قبر يوحنا المعمدان في المسجد الأموي والصلاة فيه.
عندما أراد الملك فيصل إسترداد مهابة حكمه وإعتمد على حرب تشرين التي خاضها الجيش العربي السوري وقادها الراحل حافظ الأسد قال أنه يريد الصلاة في المسجد الأقصى وزيارة الأضرحة.
عندما يقف أردوغان ويبشر بزيارة قبر صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأموي فهو يفعل أحد ثلاثة إما الإستنجاد بالعواطف لتبرير الخزي والفشل وإما تكرار تجربة شارلمان الذي إنتهى أسيرا في دمشق أو تجربة الجنرال الفرنسي غورو الذي جاء متوعدا صلاح الدين بالقول ها قد عدنا يا صلاح الدين.
ربما لم ينس أردوغان ان صلاح الدين الأيوبي من سلالة الأكراد وأراد أن يتوعده بالعودة أسوة بغورو.
غورو واجه حربا إنتهت بهزيمة جيوشه ورحيلها.
سوريا تهزأ منك أيا كان مثالك يا اردوغان فالتاريخ لا يعيد نفسه وإن فعل ففي الأولى على شكل مأساة والثانية على شكل مسخرة.
2012-09-09 | عدد القراءات 1975