كتب ناصر قنديل.. خرج طلبا للشهادة فكانت له القيادة

خرج طلبا للشهادة فكانت له القيادة

 

تعمم ولبس العباءة والعمامة والعباءة لجده الحسين في يوم جده رسول الله.

كان قد توضأ للصلاة وأتبعها بركعتين فعرف رفاقه ومرافقوه أنه يكرر مشهد كهربلاء فقد قرر أن يخرج لهم بسيوف عينيه وجوراح قلبه وصوته المزلزل وقلبه المتدفق حبا للناس وفلسطين ورسول الله.

 

توسلوا واسترسلوا في تحليل كل سبب وتهدئة الغضب وتناوبوا على الرجاء أرواحنا فداك يا سيد فالأمة تحتاجك قائدا.

 

يصرخ السيد ملء جوارحه روحي فداك يا رسول الله.

بلسم وتمتم وقال حزمت وعزمت وهي أعظم فرصة لأنال الشهادة لأجل جدي رسول الله فإن كتبها الله لي فقد بدأت المسيرة للنصر الكبير فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم تعلمون.

 

خرج يمتشق إبتسامته وإهتزاز العباءة الهادئ كالنسيم فوق كتفيه وقدماه تضجان بالقوة فوق أديم الأرض فتزلزل ويحس خطاه كل من كان في الساح.

إنه السيد.

مين قدك لما تطل.

خرج لهم وطائراتهم تترصد الأجواء يتمهل الخطى ويبعد بفضاء كفه حراسه والمرافقين وفي قلبه ان يتمعن بوجوه أكبر عدد من محبيه وداعا .

قالها لهم : أهنتم جدي وستدفعون الثمن.

خرج للشهادة فكانت له القيادة.

من سواه يحرق قلوبهم و من سواه ينشر العتمة في دروبهم.

من يجرؤ أن يتحدث عن الفتنة بين المسيحين والمسلمين وقد حمل في يمناه وديعة المسيح ومريم من لسان بابا الفاتيكان ومن يجرؤ على الحديث عن فتنة سنية شيعية وهو يخرج للثأر لجده وعرضه المعتدى عليهما ونصف الفيلم المسيئ إساءات لزوج الرسول عائشة.

وقف السيد وتكلم السيد وتمهل السيد.

إنتظرهم فما جاؤوا.

المهمة تبدأ الآن فقتال الجبناء أصعب من قتال الشجعان لأنه كالبحث عن الفئران.

عاد السيد وسيخرج في يوم قريب ليخرجهم من اوكارهم

الشعوب تهتف عبر المحيطات والبحار حماك الله  يا حفيد رسول الله

لو خضت البحار لخضناها.

فمن غيرك يستحق القيادة ومن غيرك يعطي طعما للشهادة.

2012-09-18 | عدد القراءات 2137