كتب ناصر قنديل.. اوغلو: الصهيونية الإسلامية

 

اوغلو: الصهيونية الإسلامية

 

ليس صحيحا أن يتحول عقلنا بطريقة مفتعلة لكل حالة عداء او حالة خلاف لنضيف إليها وصفا عشوائيا يضعها في خانة وجود يد إسرائيلية.

ليس صحيحا بالمقابل أن نعتبر كل معلومة أو تحليل يكشف عن وجود يد إسرائيلية نوعا من التفسير البوليسي المفتعل.

احمد داوود أوغلو ابن سارة أحد ابناء جالية يهودية في تركيا قررت في فترة الحكم العثماني أن تختبئ تحت شعار إدعاء إسلامها وعرفوا بيهود الدومنة ، اي المنتسبين إلى ديانتين وعلامة الإنتماء التي لم يغادروها هي الأسماء المزوجة إسم يهودي وإسم مسلم مثل أحمد داوود ومحمد سليمان  وابراهيم موسى ويؤكده إسم الأم ليتم التحقق من عدم إندساس غير اليهود بينهم .

يهود الدومنة يقدرون بحوالي مليون لم يشهر يهوديته منهم إلا مئة ألف وهاجر منهم الربع إلى إسرائيل في الخمسينات وشكلوا صلة الوصل مع سائر مكونات الطائفة .

العقل الصهيوني المتيقن من ضآلة عدد يهود العالم قرر منذ التسعينات التفكير بطريق جديدة تتمكن من تجاوز عقدة العدد والهجرة .

الحل هو بولادة صهيونية مسيحية تتسلل بين الكنائس وتقوم على تقديم قراءة دينية مسيحية تزيل الفوارق مع اليهود وتصل لحد تقديم الخلاص المسيحي كترجمة لمعركة هر مجدون التي تعيد بني إسرائيل إلى أورشليم وهذه الكنيسة المتصهية يجب أن تهيمن على أقوى دولة مسيحية حليفة وهي أميركا ، وبالمقابل صهيونية إسلامية تنطلق من السعي لفتنة سنية شيعية كبرى تدمر العالم الإسلامي تسيطر عاطفيا على وجدان متطرفي السنة لنقل عدائهم من الضفة الأميركية والإسرائيلية نحو إيران والشيعة وهرمجدون اليهودية الصهيونية معركة مع الفرس والشيعة وليست مع السنة والعرب والأتراك وعلى هذه الصهيونية الإسلامية أن تقود العالم الإسلامي بداعي دغدغة حلم عودة الخلافة وعلى هذه الصهيونية أن تهيمن على أقوى دولة إسلامية حليفة وهي تركيا .

المحافظون الجدد وحزب العدالة والتنمية رواد هذا المشروع المخابراتي الأيديولوجي .

دواوود اغلو فيلسوف الصهيونية الإسلامية .

2012-09-21 | عدد القراءات 2334