كتب ناصر قنديل.. تركيا هل تجرؤ ؟

تركيا هل تجرؤ ؟

 

الحادث الحدودي بين سوريا وتركيا طرح السؤال هل أن التصعيد الإعلامي التركي وإستدعاء حلف الأطلسي للإجتماع يشكل بداية لتطور نحو تدخل عسكري ؟

سقوط قذائف سورية داخل الحدود التركية و ووفاة امراة تركية رغم التضامن الانساني السوري واعلان عدم الرغبة بالتصعيد قوبل بموقف تركي تصعيدي .

السؤال هو ليس عن الكلام بل عن الأفعال .

هل لدى تركيا والأطلسي النية او الرغبة والأصح القدرة على التفكير بتصعيد يؤدي إلى تجاوز صيغة التدخل غير المباشر إلى تدخل عسكري مباشر وسافر ؟

الوقائع والمعطيات تقول أن الحساب التركي هو رغبة بتورط أطلسي والحساب الأطلسي هو تفادي التورط حرصا على عدم الدخول في مواجهة تنتهي حكما بحرب شاملة في المنطقة تطال إسرائيل .

النخبة التركية الإقتصادية والعسكرية ترتضي ربط اردوغان للتصعيد بموقف الأطلسي لأنها لا ترغب بالتصعيد وتدرك ان الأطلسي مثلها لا يرغب .

الحصيلة هي تنديد وتضامن اطلسي مع تركيا ودعوة من الامم المتحدة لضبط النفس كما جرى يوم إسقاط سوريا للطائرة التركية .

رسالة سورية موفقة .

تلعبون بالنار فإنتبهوا ولا تدعوا الأمور تنزلق للصواريخ .

 

2012-10-04 | عدد القراءات 2002