سوريا وتركيا : حرب ؟
اللهجة التصعيدية التي إستخدمتها تركيا في التعامل مع الحادث الحدودي الناجم عن سقوط قذائف سوريا داخل الحدود و سقوط قتلى وجرحى أتراك طرح اسئلة حقيقية حول ما إذا كان لدى تركيا قرار بالدخول في حرب .
واضح أن قيادة أردوغان رفعت منسوب كلامها وحراكها العسكري والسياسي بهدفين :
- وضع الأمور في درجة عالية من التوتر للضغط على حلف الأطلسي أملا بالحصول على قرار الذهاب في حرب .
- الحفاظ على ورقة توت تستر عورة المهابة و الاهم جس نبض إمكانية توحيد المجتمع والجيش في تركيا وراء خيارات الحكومة في حال تبلور خيار الأطلسي بدخول الحرب .
الحصيلة هي فشل ما سعى إليه اردوغان فالأطلسي واضخ بسعيه لتفادي التورط والمجتمع التركي واجه بقوة مساعي التصعيد .
واضح ايضا ان سوريا تحسب حساب توريط تركيا في حرب نيابة عن إسرائيل ولذلك كانت الحرب الناعمة لسوريا بوضع معادلة التوترات الحدودية كثمن لإيواء ودعم مجموعات القتل داخل سوريا من جانب تركيا .
برود تدريجي وربما آليات لضبط الحدود تولد قريبا وتكون سوريا ربحت جولة خسرها اردوغان .
2012-10-05 | عدد القراءات 1879