6 تشرين : سوريا وساعة صفر وطائرة بدون طيار ؟

تحدث ديبلوماسي أوروبي في تقييم ما يجري داخل سوريا عسكريا حسب زملائه الضباط الكبار فقال يبدو أن الفشل التركي في جر المنطقة لحرب على سوريا يخوضها الأطلسي وتتوحد فيها تركيا رافقه فشل تركي آخر في ترهيب القيادة السورية لمنعها من مواصلة العمل العسكري الحاسم الذي بدأته في مناطق محتلفة من سوريا وخصوصا شمالها والأخص قرب الحدود التركية .

يقول الديبلوماسي يبدو ان الرئيس بشار الأسد عندما وصل إلى حلب كما تقول الروايات لإطلاق العملية العسكرية لم يفعل ذلك بل أطمأن لجهوزية قواته كما فعل في كل المناطق قبل ذلك لساعة صفر حددها بنفسه وهي ساعة ظهوره على ضريح الجندي المجهول في جبل قاسيون بذكرى حرب تشرين 1973 ذات الذكريات المفعمة بالحماسة بالنسبة لضباطه وجنوده والتي تحمل معنى رمزيا يربط حربه الراهنة بتلك الحرب و يعتبرهما متكاملتين .

يختم الديبلوماسي إطمأن الرئيس الأسد وليس اردوغان لما بعد الحادث الحدودي حيث المعادلة الداخلية على الأرض السورية مفتوحة للطرفين فحدد ساعة الصفر وما كاد يطل من قاسيون حتى إنطلقت عمليات سريعة لإجيتاحات عسكرية شاملة في حمص والقصير والزبداني وقدسيا ويبرود وصولا إلى حماة ودير الزور والأهم في حلب حيث سقطت عدة محاور هامة بيد الجيش العربي السوري .

يسأل الديبلوماسي هل الرسالة الأبرز بغض النظر عمن أرسل الطائرة بدون طيار للتحليق أمام الرادارات الإسرائيلية في صبيحة 6 تشرين فهو حليف لسوريا بالتأكيد إن لم تكن سوريا نفسها وقد تم إختيار هذا اليوم لتذكير إسرائيل بكلمة فعلناها من قبل وسنفعلها مجددا فلا تطمئنوا ولا تفرحوا بما يجري ؟

2012-10-07 | عدد القراءات 1950