إغتيال وسام الحسن: يوم مقتل الحريري؟
من عاش تجربة إغتيال الحريري يرى الفيلم نفسه معادا بالتردد في المشاعر بين ادانة اغتيال الحريري يومها ووسام الحسن اليوم أو التعامل معه كخصم خطير اخلى مكانه وبين التفسيرات العاطفية او المجاملة الى حد النفاق اوالعدائية العمياء الى حد التجاهل.
كان الحريري يقاسم الرئيس بشار الأسد القرار الإقلميي في لبنان وكان يمثل تحالفا يصعب لسواه أن يمثله وكان يجب لمقتله أن يهيأ الهجوم الشامل على الرئيس الأسد بتهمة الإغتيال وكان يجب ان يرتكب الحريري خطأ التهور في الخلاف مع الرئيس الأسد وفعل بذهابه إلى لقاء البريستول وكان على فريق سوريا أن يخطئ بالتعامل مع الإغتيال بإستخفاف ليسير الإتهام في الإتجاه المرسوم ليكون مقتل الحاكم الثاني للبنان فرصة إسقاط الحاكم الأول بدمائه وكانت عتبة الهجوم إنهيار حكومة الرئيس عمر كرامي فإرتكب حلفاء سوريا خطيئة التلاعب بها لتسقط.
اليوم وسام الحسن يقاسم السيد حسن نصرالله قرار لبنان الإقليمي بعدما صارت سوريا أحد الذين يمثلهم السيد وصار وسام الحسن الحاكم الثاني ومقتله يفترض أن يهيئ لإجتياح منظم للحاكم الأول والبوابة حكومة ميقاتي.
أخطأ وسام الحسن يوم تلقى الهدية المفخخة المسماة فيلم سماحة التي هيأت لإتهام سوريا وحلفائها بما أعد لإغتياله وتلقاها وبدأ الهجوم بدمه فهل يظهر حلفاء السيد ذكاء في المواجهة ويسقط المخطط؟
البوابة عدم تكرار خطأ إستقالة حكومة كرامي.
إبحثوا عن فرنسا لتعرفوا كيف غاب وسام الحسن يوم إغتيال الحريري وكيف نظم ميلاد كفوري لحسابه بأمر فرنسي فيلم سماحة وكيف عاد وسام الحسن من باريس أو سفر آخر قبل يوم ولا أحد يعرف كيف ومتى وحتى بعد إغتياله لم يعرف قادة الأمن السيارة التي كان يستقلها كما جرى في إغتيال جبران تويني.
ليس مهما أن تفرحوا أوتحزنوا فقط إنتبهوا.
2012-10-20 | عدد القراءات 2566