التسوية الدولية مدحلة لا ترحم 14 آذار
النهاية المريعة لحركة 14 آذار لا لبس فيها
- إنفكاك الكتلة الشعبية التي كانت تلبي كل نداء للتجمع وكانت تقدر بربع مليون لبناني جاهزين للتحرك الى الساحات وتحول اعتصامات 14 اذار الى عشرات الشباب بينهم كثير من شذاذ الافاق واصحاب السوابق.
- التخطيط الذي كانت تتميز به خطوات 14 اذار والتماسك في البنية حل مكانه التخبط والارتباك والعشوائية والتضعضع والتفكك بعدة رؤوس وعدة قرارات.
- بنية العصب المواجه او المقاتل اخلت مكانها لعصابات الجريمة المنظمة والسلفيين والوهابيين و جماعات المعارضة السورية المسلحة.
- القدرة على التناغم مع مناخات دولية مناسبة في قراءة المناخ واتجاهات الريح وتفكيك قوى الضفة الاخرى حل مكانها مراهقة سياسية وصبيانية وانعزال وغيبوبة فكرية فاضحة ومهينة لحزب ناشئ .
- التوازن السياسي والاعلامي باحترام الذاكرة العامة وعدم تبني مواقف تتناقض مع تاريخها السياسي صار مادة تندر بتحول الخطاب الى دعوات كانت حرمتها من قبل فالدعوة لاقتحام سراي كانت خطا احمر واسقاط حكومة في الشارع كانت امرا معيبا واغلاق مجلس نواب كان اغلاقه مساسا بمحرمات .
- تماسك الطائفة الحاضنة برز فيه تشقق كبير و قيادي بتحالف رئيس الحكومة ودار الفتوى على ضفة المواجهة للمرة الاولى .
نستعيد نايلة معوض الغائبة عن الفضيحة يوم قالت قبل سنوات بفتحة شدقيها "فرطوا"
الواضح أن الفرصة منحت ل 14 اذار لانجاز الانقلاب باقوى قوة دفع متوقعة وهي دماء منسقها ورمزها العسكري والامني وسام الحسن ولما تكشفت الفضيحة كان الخارج المتابع والمعني جاهزا ليعلن نهاية حركة شكلت ركيزته اللبنانية لسبع سنوات فصار الضوء اخضرا للجيش كي يحسم ولرئيس الجمهورية للحوار ولرئيس الحكومة كي يبقى .
التسوية الدولية الإقليمية النابعة من نهاية مفعول الرهان على كسر سوريا تبدو متدحرجة ومستعجلة ليس لديها وقت للصبية المتعثرين .
انتهت الفرصة وانتهت 14 اذار فتكرست تسوية لبنان غربيا وعربيا لثلاثي جنبلاط سليمان ميقاتي وابحثوا عن جائزة ترضية في حكومة تولد بهدوء وتتمثل فيها14 اذار حرام .
2012-10-24 | عدد القراءات 2013