هدنة العيد وامتحانات ثلاثة
مسعى الابراهيمي لاعلان هدنة في عيد الاضحى يلقى موافقة الدولة السورية ضمن امتحانات ثلاثة :
1- استكشاف صدقية ما تبلغه الابراهيمي من الدول الغربية كافة ومعها تركيا بوضوح رغبتها وقف الرهان على العنف في المواجهة مع سوريا واستعدادها للتعامل مع الخلاف القائم مع الدولة السورية على طريقة الملف النووي الايراني كعنوان خلافي يجري حله بالتفاوض عن طريق المبعوث الدولي الابراهيمي وستكون فرصة الهدنة مؤشرا على صدقية هذا الكلام بعدما كانت واشنطن في مرات سابقة دعت المسلحين علنا لعدم القاء السلاح واعلنت من ايام تسليحها المجموعات التي تحمل لواء الحرب على سوريا كما هو الحال بالنسبة لفرنسا وتركيا التي تأوي أغلب هذه المجموعات أما قطر والسعودية ودول الخليج فقد تعهدت باطلاق مواقف علينة داعمة للحل السياسي والتوقف عن تمويل مؤازرة من يعارض الحل السياسي .
2- عدم التسامح مع اي محاولة لتكريس وقف العمل المسلح كجزء من وجود معسكرين متقابلين يصبحان امرا واقعا فالدولة السورية هي التي تملك شرعية حمل السلاح والعفو الرئاسي هو الية لفتح الباب امام من يريد الخروج من لعبة السلاح من مواطنيها لان الحل بالنهاية سيقوم على تجريد كل من يحمل السلاح من سلاحه .
3- فرز المجموعات الداخلية في سوريا بين من سيؤيد الهدنة ويعبر من المقاطعة الى المشاركة في الحوار ومن يؤيد بتردد ومن يعارض علنا ومن يسعى للتخريب لتحديد اشكال التعامل اللاحقة مع هذه المجموعات وفقا لمواقفها ولكن دائما على خلفية عدم الوقوع في وهم سريان وقف النار من الجميع خصوصا من جرى استجلابهم من قوى التطرف والارهاب التي اعلنت مسبقا مواصلة اعمالها الاجرامية وسيكون التيقظ والحذر لعدم التسامح مع اي محاولة لتحسين مواقع المسلحين تحت ظلال الهدنة .
2012-10-25 | عدد القراءات 2203