فيصل القاسم؟
دور فيصل القاسم في مسرحية الإتجاه المعاكس هو إدارة ضيفين يكون هو ثالثهما ليلعب لعبة اثنين ضد واحد للتفيه وتسخيف أي راي موضوعي يمثل الرأي الآخر الذي تشتري محطة فيصل مصداقيتها في جعله شعارها من مشاركة بعض من يمثل هذا الرأي في برامج فيصل ظنا منهم أنهم يخدمون فكرتهم وهم يصبون الماء في طاحونة الدعاية الكاذبة التي تسقط بمجرد ان يكون مدير الحوار عدوا شرسا لهذا الرأي الآخر المجلوب ككبش العيد ليضحى به على مذبح الكنيس اليهودي في الدوحة المسمى بقناة الجزيرة.
فيصل يكتب أيضا.
نعم كاتب لا تستغربوا.
يقول في آخر مقالة فلقتونا بالإمبريالية والصهيونية.
انفلق فيصل قد يكون خبر، لكن بماذا فلقناك؟ يجيب بالإمبريالية والصهيونية، نسالك يا فيصل هل المليون شهيد عراقي تحت الإحتلال الأميركي كذبة وهل إحتلال فلسطين وعدوان إسرائيل وهم؟
هو ينفلق مرة ثانية فيبدأ فيصل بالإنفلاق ليسألنا كيف سيصمد الجيش العربي السوري بوجه الإمبريالية والصهيونية ما لم ينجح بضرب من يسميهم بالعصابات المسلحة وكيف ستقاتل سوريا بشعب ممزق ويخسر بيوته وموارده؟
إذن يخبرنا فيصل أن ما فلقناه به من مؤامرة على سوريا صحيح فالهدف هو الوصول بسوريا لمرحلة لا يقدر جيشها ولا شعبها قتال إسرائيل والصمود بوجه الهيمنة الأميركية وأن مهمة فيصل وقناته وأميره قياس المرحلة التي بلغها نجاح المؤامرة ليطمئن صاحب الكنيس اليهودي في الدوحة إلى حسن سير التنفيذ وتتولى جوقة التبشير بالشؤم الحرب النفسية بالترويج للسقوط لإستكمال المؤامرة.
ننصح فيصل بقراءة كتاب اوليفر بورشيت عن الثورة الفيتنامية ليعلم أن فيتنام كانت مقسمة إلى شطرين شمالي وجنوبي وأن جيش الشمال الذي قاده الزعيم هوشي منه والجنرال جياب واجه جيش الجنوب الذي قاده العميل فان ثيو معادل سيدا او الاسعد او الشيخ او من تريد اليوم في حالة سوريا وكان هذا الجيش قوامه 800 الف جندي مقابل نصف مليون مع جيش الجنرال جياب وكان 680 الف جندي أميركي وحليف تدعمها طائرات الفانتوم والبي 52 يدمرون كل شيئ حتى وصلت نيرانهم على حدود الصين والشعب الفيتنامي مشرد في حقول الارز وهزمت الإمبريالية يا فيصل على يد جيش قبعات القش كما سماه جماعة ألإمبريالية يومها بمناسبة وصفك جيش تشرين الذي يشرف راس كل عربي بجيش أبو شحاطة.
ثم نسال الفيصل نفسه كيف كان يدير حلقات حوار شاركت شخصيا فيها حول معنى نصر المقاومة اللبنانية على إسرائيل بعد سنوات من الوهم ان النصر مستحيل بدون وحدة العرب وجيوشهم وحكوماتهم ونفطهم وإذ بجيش من بضعة الاف وراءه بلد ممزق بالحرب الأهلية بيوته بلا ماء وكهرباء ونصفها مدمر ونصف سكتنه مهجرون وشعبه مقسم طوائف متناحرة يلحق الهزيمة تلو الهزيمة بالجيش الذي لايقهر.
فيصل أنت حر أن تنفلق لكن إنفلق لسبب وجيه مثل أن إسرائيل وأميركا رغم ما تكسبان من إضعاف وإستنزاف سوريا لن تطمئنا لأنهما تعرفان من التجارب السابقة ومما يجري في سوريا ما قاله نيكسون من أن ما علينا ان نخشاه هو هذا الجيش الذي يقوده جياب بعد هذه الحرب والمعنويات والخبرات التي أنتجتها كما قال موشي أرينز يجب أن تخشى إسرائيل جيش نصرالله الخارج من نصره لأنه أخطر من الجيش الذي شارك في الحرب ويكتب الأميركي والإسرائيلي هذه الأيام أن ربع مليون جندي سوري سيخرجون من هذه الحرب في سوريا اقوى جيش في العالم كقوة قتالية طازجة بحرب خيضت بتقنيات القرن الحادي والعشرين وخبرة ومعنويات مرعبة إذا ما ذهب بشار الأسد لحربه على إسرائيل بعد سنوات من السلم في سوريا.
فيصل لا تنفلق بل قف أمام المرآة وسترى أنك بسبب الإزدواج و كثرة الأقنعة أنت مفلوق خلقة فصرت فيصيلين ثلاثة اربعة حسب طلب الكنيس اليهودي المسمى بالجزيرة ورغبات الأمير والشيخة - بيت ابو شحاطة صح هنا.
2012-10-29 | عدد القراءات 2382